فى مثل هذا اليوم 14 فبراير1918م..
الاتحاد السوفيتي يتبنى العمل بالتقويم الغريغوري.
التقويم الميلادي ويُعرف أيضًا باسم التقويم الغريغوري أو الغربي أو المسيحي وهو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد المسيح كما كان يُعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير. ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام الكبس في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا. السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهرًا. كان التقويم اليولياني أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يومًا.
اعتمد الإصلاح الغريغوري في البداية من قبل الدول الكاثوليكية في أوروبا وفي الدول التابعة لها في الخارج. على مدار القرون الثلاثة التالية، انتقلت الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية أيضًا إلى ما أطلقت عليه «التقويم المحسن»، حيث أصبحت اليونان آخر بلد أوروبي يعتمد التقويم الغريغوري في عام 1923. وبسبب العولمة في القرن العشرين، اُعْتُمِد التقويم من قبل معظم الدول غير الغربية لأغراض المدنية. يحمل عصر التقويم الاسم العلماني البديل «الحقبة العامة».
اعتمد التقويم اليولياني على أساس أن في السنة 365.25 يوماً، ولذلك يكون إصلاح الخطأ في التقويم بإضافة يوم واحد كل أربع سنوات، وبذلك تكون هناك ثلاث سنوات بسيطة تحوي 365 يوماً (وتكون أيام شهر فبراير فيها 28 يوماً)، وسنة رابعة كبيسة تحوي 366 (وتكون أيام شهر فبراير فيها 29 يوماً).
لكن السنة تتألف في من 365 يوماً، و5 ساعات، و49 دقيقة (أي أنها تقل فعلاً 11 دقيقة عن السنة في التقويم اليولياني)، ويعني هذا أن يتقدم التقويم اليولياني عن الواقع يوماً واحداً كل 131 سنة تقريباً، ويتقدم 3 أيام كل 393 سنة (مع التقريب تصبح 400 سنة)، ولذلك قرر بابا الفاتيكان غريغوريوس الثالث عشر أن يتبنى نصيحة الفلكي أليسيوس ليليوس، وبعد وفاة الأخير خلفه الفلكي كريستوفر كلافيوس في رأيه، خصوصاً وأنه خائف من تغير موسم عيد الفصح الذي يجب أن يكون في الربيع، وقد أصدر مرسومه البابوي في بإصلاح التقويم اليولياني على النحو التالي:
تُحذف 10 أيام من التقويم، ويتقدم التقويم من يوم 4 أكتوبر 1582 مباشرة إلى يوم 15 أكتوبر 1582.
تضاف يوم كل 4 سنوات لكل سنة يقبل رقمي الآحاد والعشرات فيها القسمة على 4، تماماً كما هو الحال في التقويم اليولياني.
يُستثنى من ذلك السنوات المئوية التي لا تقبل القسمة على 400، مثل 1700؛ 1800؛ 1900؛ 2100..إلخ حيث تكون كلها سنوات بسيطة، في حين تكون السنوات المئوية القابلة للقسمة على 400 هي فقط السنوات الكبيسة، مثل 1600؛ 2000؛ 2400؛ إلخ.
ولولا مكانة البابا الدينية ما كان هذا الأمر ليقبل عند مجموع الناس، ولذلك قاومت الدول غير الكاثوليكية هذا التقويم، حتى استقر الأمر عليه في القرن العشرين فقبلته كل الدول مدنيًا، ولكن القيادات الدينية لم تقبل هذا التعديل في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والكنائس الأرثوذكسية الرومية، واستمروا على استعمال التقويم اليولياني، الذي أصبح الفرق بينه وبين التقويم الغريغوري حاليًا 13 يومًا. لذلك فحسب التقويم الغريغوري المستعمل يعيد المسيحيون الشرقيون في 7 يناير مع أن الجميع يعيد في 25 ديسمبر ولكن كل حسب تقويمه.
في الاتحاد السوفيتى تم قبول التقويم الميلادي بعد ثورة أكتوبر. في 24 يناير 1918، أصدر مجلس المفوضين الشعبيين قرارًا ليتبع يوم الأربعاء الموافق 31 يناير 1918 يوم الخميس 14 فبراير 1918، وبذلك تم إسقاط 13 يومًا تقويميًا. مع التغيير، حدثت ثورة أكتوبر نفسها، بمجرد تحويلها، في 7 نوفمبر. تميل المقالات عن ثورة أكتوبر التي تشير إلى اختلاف التاريخ إلى إجراء تحويل كامل لتواريخ جوليان في التقويم الغريغوري. على سبيل المثال، في مقال «ثورة أكتوبر (نوفمبر)»، التنسيق «25 أكتوبر (7 نوفمبر، أسلوب جديد)» لوصف تاريخ بداية الثورة.!!