في مثل هذا اليوم29 مايو2015م..
الإعلان عن نُفوق حوالي نصف الجُمهرة العالميَّة من ظباء السايغا المُهددة بالانقراض أصلًا بِسبب وباء حيواني مجهول.
ظبي السايغا (بالإنجليزية: Saiga antelope) هو نوع من الظباء كان يقطن السهول الأوراسية الواسعة من سفوح الكاربات والقوقاز وحتى جونغاريا ومنغوليا، كما عاش في قارة أمريكا الشمالية خلال عصر البلستوسين. أما الآن فلم يعد يوجد تحت نوعه الأساسي – السايغا التتري – إلا في موقع واحد بروسيا (بسهول شمال غرب منطقة القرم) وثلاث مناطق بكازاخستان (جبال الأورال والأوستيورت وصحراء دالا بيتباك)، كما تهاجر بعض الحيوانات من هذه المناطق جنوباً إلى أوزباكستان وأحياناً – خلال الشتاء – تركمانستان. إلا أنه بات منقرضاً الآن في الصين وجنوب غرب منغوليا. وأما تحت نوع السايغا المنغولي فهو لا يقطن سوى غرب منغوليا.
خلال شهر مايو من سنة 2015، أخذت أعداد هائلة من هذه الظباء بالنفوق بسبب مرض سوافي مجهول، يُعتقد بأنَّهُ الباستريلا. بلغت نسبة النفوق داخل أي قطيع مصاب 100%، وقُدِّرت نسبة الظباء النافقة بحوالي 40% من إجمالي الجمهرة العالمية. وقد عثر على ما يقارب من 120,000 جيفة في أواخر شهر مايو من السنة سالفة الذكر، من أصل 250,000 رأس تشكل الجمهرة العالمية.
اقترح عالم الأحياء الكازاخي مراد نورشيف أن يكون سبب هذا النفوق هو نفاخ الكرش، إذ لوحظت عوارضه (الانتفاخ، تزبد الفم، والإسهال) في الظباء الميتة. ويقول نورشيف أن هذا المرض ألم بالظباء نتيجة رعيها كمية كبيرة من النباتات سهلة التخمر (الفصة، والنفل، والعنبريس) ممزوجة مع الأعشاب الندية. وخلال شهر مايو المذكور، أعلنت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالحفاظ على ظباء السيغا وإكثارها أنَّ ظاهرة النفوق الجماعي قد توقفت. ومع حلول شهر يونيو من سنة 2015، لم يصدر أي تبرير علمي واضح عن ما تسبب في هذا المرض السوافي.!!