فى مثل هذا اليوم20يوليو1402م..
جيش تيمورلنك المغولي ينتصر على جيش بايزيد الأول
حيث انتصرت فيها قوات السلطان العثماني بايزيد الأول ، “الصاعقة”، المنتصر في معركة نيكوبوليس عام 1396، هُزم على يد حكام تركياتيمورلنك . كادت خسارة بايزيد المهينة أن تؤدي إلى تدمير الإمبراطورية العثمانية .
بايزيد الأول، الذي اعتلى العرش عام 1389، قضى معظم فترة حكمه المبكرة في توسيع نطاق الإمبراطورية العثمانية إلى الشرق والغرب، وشن حملات ضد العديد من الإمارات التركية، أو البيليكات ، في شرق الأناضول ، وهي الأراضي التي اهتم بها تيمور أيضًا من الناحية الاستراتيجية. كان بايزيد في أوج قوته، حيث حاصر العاصمة البيزنطية ، القسطنطينية ، عندما انحرف عن قتال المسيحيين بسبب تهديد جيش تيمور بالتقدم من العراق، حيث حاصر بغداد ودمرها في العام السابق. وبحشد حلفاء أتراك من تلك الإمارات على طول الطريق، تقدم تيمور بسرعة. سار بايزيد بجيشه عبر الأناضول في حرارة الصيف لمواجهة تيمور، لكن تيمور تفوق عليه في المناورة. وبينما كان بايزيد يسير شرقًا، قطع تيمور طريقه خلفه وحاصر المدينة العثمانية الحيويةأنقرة بجيش يقدر عدده بنحو 140 ألف مقاتل.
بسبب العطش والإرهاق، اضطرت قوات بايزيد، التي قُدِّر عددها بحوالي 85000 جندي، إلى العودة لمحاولة إغاثة المدينة. نظّم تيمور قواته في ترتيب المعركة، واتخذ موقفًا دفاعيًا وشكل خطًا بسلاح الفرسان على كلا الجناحين وفيلة الحرب في الوسط. استعدادًا للمعركة، سدت القوات المغولية مجرى مائيًا كان يوفر الماء الوحيد لقوات بايزيد. أجبر هذا بايزيد على مهاجمة مركز المغول من أجل الاستيلاء على المجرى المحصن بشدة. افتتح سلاح الفرسان الصربي ، الذي قاتل كقوات مساعدة للعثمانيين، المعركة بهجوم فعال، لكن رماة تيمور على ظهور الخيل وسلاح الفرسان المرافق تكبدوا خسائر فادحة في جيش بايزيد. ذُبح الآلاف من المشاة العثمانيين ، حتى مع فرار آلاف أخرى من قوات الأناضول للانضمام إلى الإمارات . كما عبرت أفواج التتار التابعة لبايزيد إلى جانب تيمور، مما تركه عمليًا بدون جيش منظم. هرب بايزيد من المعركة بقوة من الفرسان، لكن تيمور طارده وحاصره.
أصبح بايزيد العثماني الوحيد الذي وقع في الأسر على يد عدو. توفي في الأسر عام 1403، بعد أن زُعم أن تيمور احتفظ به في قفص ذهبي كغنيمة. تقدم تيمور إلى بحر إيجة، مما أجبر أبناء بايزيد على الفرار من الأناضول. ومع ذلك، في النهاية، كان جيش تيمور مجرد غزاة؛ لم يثبتوا أي وجود دائم، وبعد قضاء العام التالي في نهب الريف، عادوا إلى الشرق. تراجعت الإمبراطورية التيمورية بسرعة بعد وفاة تيمور عام 1405. بالنسبة للعثمانيين، كان التراجع مؤقتًا فقط؛ انخرط أبناء بايزيد في حرب خلافة في فترة الـ 11 عامًا التالية المعروفة باسم فترة خلو العرش العثماني حتى سيطر محمد الأول أخيرًا على العرش بالكامل عام 1413، وهو العام الذي يمثل بداية صعود الإمبراطورية العثمانية إلى مكانتها كقوة عالمية.
الخسائر: التيموريون 15 ألف قتيل وجريح، والعثمانيون 30 ألف قتيل وجريح.!!!!
