ا============= تعشّقتها وكفى ========
بوشم من الضوء في كتفيها
تعشّقْتُها..
كلّ صبح
أُكحِّلُ مقلَتها
وأزيّن أهدابها
والهوى ليس ينكتمُ
تعشّقتها وكفى..
وأذكر
في شفتيها سريعا يذوب المدى
كما طفلة تتمايلُ..
ترقصُ.. ترقص.. مثل السحاب..
كما زخّة من مطرْ..
يطاوعني الفمُ
إذا دار في ثغرها احمر الشفتين
كأن ريقها الماءُ
والسفن اللوحُ والقلمُ
تعشّقتها وكفى.. وأسافرْ..
بخالٍ على الخد من نمشٍ
مثل دبّة نمل على الرمل
كنتُ تعشقتها كالبداية والأزلِ..
وأذكر
عندالمسا كيف تدنو
وترمي بأتعابها
بين دفء ذراعي
و بالحضن تستسلمُ
تعشّقتها وكفى..
وأذكر مالت علي
شَرقتُ بريقتها
كالسلافة ساعةَ أسكبها
وسارقتها قبلاتي
وألبستُها من حرير الصبابة
من حيث أسلبُها
رعيتُ نجوم السماء تهدهدها
كي تنام طويلا
تعشّقتها وكفى..
وأذكر كيف
رضيتُ تسافرُ عني وأغضبُها
وأخاف إذا ما اشتكت
أن تغار كواكبُها!
تعشّقتها وكفى..
تعشّقتُها امدا..
وأذكر شيعها مدمعي الهطلُ
وسارت بها
في الدجى الإبلُ
فويحك
كيف تودِّعها أيها الرجلُ!؟
تعشّقتها وكفى..
وأذكر ..
فارهة الطول
كالنخــــــــــــــل
كاللام والألـــــفِ
أخبئها بضلوعي
كما الدرُّ في الصدفِ
وتسرق قلبي
وتخرجه من شفا كتفي
ويوجعني
لكأنْ تغرز العينَ
بالشوك والسعفِ
بوشمك في الكتفين
بهذا الهوى
بالصبابة في أحمر الشفتين
أعود إليك وأهذي أقول:
تعشقتك وكفى..
وأذكر الٱن ..
وجهك ،
جفنيك ،
عينيك..
عند الصباح
تصير على معصمي
أو بباطن كفي،
وشاما
تعشقتك وكفى..
وأذكرك الان
بين الصبا
والهوى
والأزل
وإقسم لولا هواك
قشيبُ الدجى ماانسدلْ
ونورُ الضحى
في المدى ما اشتعلْ
ولولاك
والله
غيث السما ما نزلْ..!_
ا___________________أ. حمد حاجي ________________
Discussion about this post