معارضات في شكل مشاكسات لقصائد الدكتور حمد الحاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير
قصيد رقم 1
وكنا صغارا وقبلتها لست أدري على شفتيها
وشاء اختصمنا؛ شكتني إلى والديها
فأسأل أمي:أحقا أنا اعتديت عليها؟
تقول:شقي كمثل أبيك..!وأوجعتها عند رمانتيها .
…………………………………………………
ومازلتَ طِفلا ترى وجْهَ أمّكَ فيها … تحنّ إليْها …
وحتْمًا تقبّل قطْعةَ الخبْزِ إذا سقطتْ فجْأة منْ يديْها …
وترْجو كطفلٍ منَ اللهِ أنْ يسامِحها ولا يقْسو عليْها …
و تعْتقدُ أنّه علّق امْرأة في السمَا مِنْ رمُوشِ عينيْها …
قصيد رقم 2
وتختال من دهش الصبابة كالثملِ
تحاكي الرشا في تلفُّتِها والرصافة في المَيَلِ
وفتّحتُ أوّلَ قفل بطرف القميص على عجلِ
وقبلتها…وعن العاشقين فلا تسلِ
…………………………………………….
أراكَ تحْتالُ عليْها بكلّ ما تعلّمْتَ منْ حِيلِ …
تُطاردُها طولَ الوقتِ وكأنكَ بطّالٌ بلا عمَلِ …
وتدْعوها بكلّ الأسْماءِ التي تحْفظها بلا مَللِ …
لكنّها بالصمْتِ تواجهكَ وتتْرككَ للحزْنِ والخَبلِ …
قصيد رقم 3
تدقُّ الظلام بخلخالها فتخرُّ عروشه في مدحها لهجا
فلحنٌ بديعٌ يردّد ما قَرَّ بالقلب وامتزجَ
وبالأغنيات يجيء الصباحُ كأنْ بالصبابة قد بلجَ
أحبك ما حام طيرٌ…وغرّد وابتهجَ
……………………………………………………….
ومِنْ خلْخالها في الظلامِ زاغتْ عيناكَ ولسانكَ لجْلجَ …
وبتّ تردّدُ كلامًا ثقيلا كأنّه عندَ سماعهِ بالنشاز تبزّجَ …
وكمْ تورّطتَ في حبّ غانيّة .تريد الهروب ولمْ تجدْ مخرجَا …
وتبكي بحرقة على حظك المنكودِ , ومن الله ترْجو الفرجَ …
قصيد رقم 4
وحين لمستُ نضارةَ حَنّائِها بالأكفِّ وبالقدمِ
كأنّه، أعيا عليّ الكلامُ الكثير ولَجْلَجتُ في الألمِ
وددتُ… يُقبّلُها من أناملها شفتي وفمي
ويسرُبُ بين كواعبها خافقي ودمي!
…………………………………………….
كأني بكَ مذْ رأيتني معها بلعْتَ لسانكَ وصرْتَ كالصّنمِ …
تريدُ الكلام ولكنْ أناملُها بالحنّاء خنقتكَ ولمْ تتكلّمِ …
وكمْ في الليالي حلمتَ وكم لازمتكَ الكوابيسُ في الحلمِ …
وإنْ بُستَ يومًا شذى قدميْها فلنْ تقدرَ على قُبلاتِ الفمِ …
قصيد رقم 5
على حبها سوف أبقى إلى أن أموتَ
وأسكر من ريقها وأكرع من ناهديها الحياة
سنرقص بين نوادي الثقافة، سوف نغيّر ذاتا
وإن متّ سوف تكلّلني وترشرش ماءً فُراتا
………………………………………………..
على حبّها ستُجنّ وتكْرهُ في هواها الحياةَ …
ويكرهكَ الأهل لأنكَ بدون رضاهمْ عشقتَ فتاةَ
تعلّمتْ كيف تسْخرُ منْ رجالٍ تراهُمْ حفاة عراةَ …
وهُمْ مثلكَ منْ شباكِ الهوى يرْفضونَ النجاةَ …
قصيد رقم 6
وجاءت كما النور من جنة الرب قد مَرَقا
ملاكا تجلّى فسبحان ربي الذي خلقا
تُفتّقُ أجبَال قلبي ووحدي هوى صعقا
لها خاضعا ومنيبا كما الظبي قَد مَدَّ للذابح العنقا
………………………………………………..
وكنتَ كما الحزنُ في الوجْهِ إذا التصَقَ …
تذوّبُ السحْرَ وتمْتصّ منَ الضياءِ ما علِقَ …
وتطْلبُ منْها أنْ تسْبح في دجاكَ وتغرقَ …
وتنسى أنّها كلماتٌ تعْشقُ دونكَ الورقَ …
Discussion about this post