انا والغبي وأبو لمعةبقلم الكاتب والباحث محمد سعيد عبداللطيف

أَنَا وَالْغَبِيُّ وَأَبُو لَمْعَةٍ ! !
“””””””””””””””””””””’
فِي ظِلِّ سَمَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مِنْ تِكْنُولُوجْيَا وَشَبَكَاتِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ ظَهَرَتْ طَبَقَةٌ مِنْ اَلْفَهْلُوَة . تُنْسَج اَلْخَيَالَ وَالْحُبَّ فِي اَلْكَلَامِ . سَمَحَتْ لَهُمْ اَلظُّرُوفُ وَالسُّنُونَ بَعْدُ مَوْتِ اَلرِّجَالِ . أَنَّ أَصْبَحُوا رِجَالاً فِي زَمَنٍ عَزَّ فِيهِ اَلرِّجَالُ . فَنُصِّبُوا أَنْفُسهَمْ حَمَاةَ اَلْمُجْتَمَعَ . وَظَهَرُوا فِي اَلْمُنَاسَبَاتِ اَرجَوَازَاتِ . فَنَظَرَاتِي تَسْتَدْعِي اَلْمَاضِيَ اَلْقَرِيبَ . مِنْ كَرِيزِيمَا اَلْآبَاءُ وَالْأَجْدَادُ فِي صُوَرٍ حَاضِرَةٍ فِي ذِهْنِي . كَانُوا رِجَالاً . لَمْ يَفْعَلُوا اَلْعَيْبُ وَلَا اَلنِّفَاقُ . فَعِنْدَمَا تَسْمَحُ لَكَ اَلظُّرُوفُ بِالْجُلُوسِ مَعَ هَؤُلَاءِ . تَجِدُكَ أَمَامَ شَخْصِيَّةٍ مَرِيضَةٍ مِنْ ” مَرَضِ جُنُونِ اَلْعَظَمَةِ ” ( بِيجُو وَأَبُو لَمَّعَهُ ) فَاضِي اَلْفِكْرُ وَفَارِغٌ اَلْحَدِيثِ أَحْمَقَ فِي تَصَرُّفِهِ . يَتَحَدَّثَ فِي اَلْهَاتِفِ دَائِمًا . وَأَحْيَانًا يَتَحَدَّثُ فِي اَلْهَاتِفِ دُونَ طَرَفٍ آخَرَ مُتَّصِلٍ اَلْمُهِمِّ فِي مُعْظَمٍ حَدِيثَةٍ يَتَحَدَّثُ مَعَ اَلْمُسْتَشَارِ وَمَعَالِي اَلْكَبِيرُ وَالْكَبِيرُ قَوِيٌّ . اَلْمُهِمَّ أَنَّهُ يُظْهِرُ لِلْمُحِيطِينَ بِهِ أَنَّهُ رَجُلاً مُهِمًّا . فَأَحْيَانًا تَجْمَعُكَ اَلظُّرُوفُ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ رَجُلٍ أَوْ اِمْرَأَةٍ وَالْجَمِيعُ يَعْلَمُ أَنَّهُمْ سَيِّئِي اَلسُّمْعَةِ . فِي وَصْلَةِ رَدَحٍ عَنْ اَلْأَخْلَاقِ وَيَتَحَدَّثُونَ عَنْ عَالَمِهِمْ اَلْأَفْلَاطُونِيِّ مِنْ اَلْفَضِيلَةِ وَالْكَرَمِ وَيُوهَمْكَ أَنَّهُ لَأَتَسْتَطِيعْ اَلْبَلَدِ أَنْ تَخَطَّوْا إِلَّا بِأَمْرِهِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ هُوَ مِنْ بِنَا اَلسَّدُّ اَلْعَالِي . وَيَتَوَقَّعُونَ أَنَّكَ غَبِيًّا تُصَدِّقُ مَا يَقُولُونَ . وَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اِحْتِرَامَ عُقُولِ اَلْآخَرِينَ . مِنْ اَلْأَدَبِ وَالِاحْتِرَامِ . وَلَكِنْ رَغْمَ ذَلِكَ ” أَغْبِيَاء وَلَكِنْ ظُرَفَاء ” وَمَعَ ذَلِكَ اَلْوَضْعِ أَحَبَّ دَائِمًا لَعِبَ دَوْرِ اَلْغَبِيِّ ، لِأَنَّهُ يَجْعَلُنِي أَرَى نَوَايَا اَلنَّاسِ اَلْحَقِيقِيَّةِ ! ! يَوْمِيَّاتِ مُثَقَّفٍ فِي اَلْأَرْيَاف
ِ مُحَمَّدْ سَعْدْ عَبْدِ اَللَّطِيفْ كَاتِبٌ وَبَاحِثٌ