فى مثل هذا اليوم 14 فبراير1943م..
تحرير روستوف بروسيا وذلك بالسنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
روستوف (بالروسية: Ростов) هي إحدى مدن روسيا في الكيان الفدرالي الروسي ياروسلافل أوبلاست.
تقع مدينة روستوف في مقاطعة ياروسلافل على بعد 200 كم شمال موسكو. تسمي هذه المدينة الصغيرة قليلة السكان كذلك بروستوف فيليكي (أي روستوف العظيم) اعترافا لماضيها العظيم ولكي تتميز عن مدينة روسية أخرى تحمل نفس الاسم في جنوب روسيا وتقع على ضفاف نهر الدون. واستحقت المدينة هذه التسمية في القرن الـ12، في عهد الأمير يوري دولغوروكي مؤسس موسكو.
تاريخ المدينة
ويعود أول ذكر لها في سفر التاريخ إلى عام 862. ولحمايتها بنى الأمير ياروسلاف مدينة ياروسلافل وبنى الأمير يوري دولغوروكي على تخومها مدينة موسكو.
يعتبر يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 1749 يوم تاسيس مدينة روستوف على الدون، حيث امرت الامبراطورة اليزابيتا بتروفنا بتشكيل دائرة جمارك تيميرنيتسك. ولكنه توجد في المدينة اثار قديمة تعود إلى زهاء 5 آلاف سنة قبل الميلاد. ومع ذلك فان تاريخ المدينة
الحديث يبدأ من تاريخ جولات القيصر بطرس الأكبر في منطقة بحر ازوف في عامي 1695 و 1696 حيث اثارت اهتمامه ينابيع المياه المسمات «الابار الغنية».
وشيدت حول هذا المكان قلعة تحميها من غزوات الاتراك، وللقلعة شكل نجمة ذات 9 شعاعات ويبلغ قطرها 3.5 كم. وكان فيها عدد كبير من الحاميات العسكرية، وكانت مزودة ب 238 مدفعا. واستخدمت خلال نصف قرن كقاعدة لمؤخرة الجيش الروسي، ولعبت هذه القلعة التي ما زالت اطلالها قائمة دورا مهما أيام الحرب الروسية – التركية في النصف الثاني من القرن 18 وكانت قاعدة للهجوم على بحر ازوف.
وفي سنوات الحرب الاهلية 1918 – 1920 كانت المدينة أحد مراكز الحرس الأبيض. وفي عام 1920 حررت المدينة من سيطرة الحرس الأبيض وأصبحت خاضعة للسلطة السوفيتية حيث بدأت فيها حملة بناء وتعمير شاملة. وفي عام 1920 تم وضع حجر الأساس لاضخم مصنع مختص بإنتاج الماكينات والمعدات الزراعية «روستسيل ماش»، وفي عام 1935 افتتح هناك أكبر مسرح في البلاد فيه 2200 مقعد ومبني على شكل تراكتور. ومنذ عام 1937 أصبحت المدينة مركزا لمقاطعة روستوف.
في سنوات الحرب الوطنية العظمى احتلت القوات الهتلرية المدينة مرتين الأولى في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1941 وبعد اسبوع حررتها القوات السوفيتية. ثم عادت القوات الهتلرية في 24 يوليو/تموز عام 1942 واحتلت المدينة التي اعتبرنها مفتاح لمنطقة القوقاز. لقد قتلت القوات الهتلرية في فترة احتلالها للمدينة 40 الف شخص ورحلت إلى ألمانيا 53 الف شخص اخر للعمل القسري. لقد جلبت الحرب على المدينة اضرارا جسيمة: ضمت المدينة إلى قائمة المدن العشر الأكثر تضررا بالحرب حيث هدمت أثناء الحرب 12 الف مبنى. وبعد انتصار الجيش الأحمر في معركة ستالينغراد تم تحرير المدينة في 14 فبراير/شباط عام 1943 ضمن تقدمه الشامل.
السكان
وتقطن في مقاطعة روستوف عشرات القوميات على رأسها الروس والأوكران والقوزاق والأرمن إضافة إلى شعوب القوقاز المختلفة والأتراك. وهناك آراء متضابة حول أصول القوزاق، حيث يرى البعض أنهم كانوا فئة اجتماعية ذات نظام عسكري خاص وقطنت مناطق روسيا الحدودية وقامت بحمايتها، بينما يرى آخرون بمن فيهم القوزاق أنفسهم أنهم شعب خاص وشقيق للشعوب السلافية.!!
Discussion about this post