في مثل هذا اليوم 5 مارس1912م..
الطائرات الحربية الإيطالية تقصف الجيش العثماني المتواجد في شمال أفريقيا، وهو أول استعمال للطائرات الحربية في التاريخ
لقصف الجوي للمدن في الحرب عنصر اختياري في القصف الاستراتيجي حيث أصبح واسع الانتشار خلال الحرب العالمية الأولى. ازداد قصف المدن على مستوى كبير في الحرب العالمية الثانية ومازال يُطبق حتى يومنا هذا. سبّب تطور القصف الجوي زيادة في قدرة الجيوش المسلحة على توجيه الذخائر من الجو ضد المقاتلين والقواعد العسكرية والمصانع، كما قلّل بشكل كبير من المخاطر على القوات البريّة. كانت الإصابات في صفوف المدنيين وغير المقاتلين في المدن التي تعرضت للقصف نتيجة متعمّدة لذلك، أو أضرار جانبية مباشرة لا يمكن تجنبها أو بسبب التكنولوجيا. بُذلت جهود متعددة للحد من القصف الجوي من أجل حماية غير المقاتلين.
في عام 1849، أطلقت القوات النمساوية المُحاصِرة للبندقية نحو 200 بالون حارق، كل واحد منها يحمل قنبلة بحجم 24 إلى 30 رطل مع فتيل زمني فوق المدن المُحاصرة. تمّ إطلاق البالونات من اليابسة ومن السفينة البحرية النمساوية SMS Vulcano التي كانت بمثابة حاملةٍ للبالون.
تمر اليوم الذكرى الـ111، على قيام الطائرات الحربية الإيطالية بقصف الجيش العثماني المتواجد في شمال أفريقيا، وهو أول استعمال للطائرات الحربية في التاريخ، وذلك في 5 مارس عام 1912.
وبحسب كتاب ” جنرالات الشرق: دور العسكريين الأجانب في العالم العربي بين الحربين” تأليف سمير عطا الله، فرغم أن مؤتمر السلام في لاهى كان قد منع إسقاط المتفجيرات من المناطيد أو غيرها من الوسائل المشابهة، إلا أن الإيطاليين كانوا أول من استخدم الطائرات للاستطلاع والقصف معا، وذلك ضد الاتراك فى طرابلس ودون أن يكون باستطاعة هؤلاء الرد عليهم.
ويوضح كتاب “موسوعة مشاهير العالم– الجزء الثالث” أن القائد جوليو دوهى، كان أول قائد كتيبة طيران أول وحدة قاذفات جوية فى العالم، وذلك فى الحرب الإيطالية التركية عام 1911 – 1912، وقام بنشر ما استقاه من خبرته فى كتيب لمبادئ القتال الجوى بعنوان “قواعد استخدام الطائرات في الحروب”.
ووفقا لكتاب “العنف فى كل مكان من حولنا” تأليف جون سيفتون، فإن إيطاليا كانت قد خاضت صراعا استمر عامين للاستيلاء على الأراضى العثمانية فى ليبيا، وكان القادة العسكريين فى إيطاليا قد دفعوا بفكرة أن روما يجب أن تستفيد من نقاط الضعف المتزايدة فى الإمبرطورية العثمانية فى شمال أفريقيا، الذى تهمين عليه بصورة متزايدة فرنسا وبريطانيا.
ولفت المؤلف إلى أنه فى أثناء الحملة استخدم الإيطاليون طائرة taubes للاستطلاع، للكشف على عن المجاهدين الليبين وسادتهم من الجيش التركى، وبحلول عام 1912 كانت القوات الإيطالية تنفذ هجمات جوية بالتنسيق مع العمليات البرية، وذلك باستخدام المناطيد والطائرات.!!
Discussion about this post