فى مثل هذا اليوم7ابريل1939م..
إيطاليا تغزو ألبانيا في بدايات الحرب العالمية الثانية.
الغزو الإيطالي لألبانيا (من 7-12 أبريل عام 1939) هو حملة عسكرية مختصرة من قبل مملكة إيطاليا ضد مملكة ألبانيا. كان الصراع ناتجًا عن السياسات التوسعية للديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني. احتُلت ألبانيا بسرعة، وأجبر حاكمها الملك زوغ الأول على الهروب إلى المنفى، وأصبحت ألبانيا جزءًا من الإمبراطورية الإيطالية بصفتها محمية في «الاتحاد الشخصي» مع التاج الإيطالي.
استدعت خطة الغزو الإيطالي خمسين ألف رجل مدعومين بإحدى وخمسين وحدة بحرية وأربعمئة طائرة. كبرت قوة الغزو إلى مئة ألف رجل مدعومين بستمئة طائرة ولكن 22 ألف رجل فقط اشتركوا في الغزو. في السابع من أبريل غزت قوات موسوليني بقيادة الجنرال ألفريدو غوزوني ألبانيا مهاجمةً كل المرافئ الألبانية بوقت واحد. تألفت القوة البحرية الإيطالية المشاركة في الغزو من السفن الحربية يوليوس قيصر وكونت كافور وثلاث طرادات ثقيلة وثلاث طرادات خفيفة وتسع مدمرات وأربعة عشر قارب طوربيد وزارعة ألغام وعشر سفن مساعدة وتسع سفن نقل. قُسمت السفن إلى أربع مجموعات تولت مهمة الرسو في فلوري ودوريس وشينغين وساراندي بما في ذلك المقاطعات المتنازل عنها لرومانيا عام 1934. ومع ذلك، لم يُنشر الجيش الروماني الملكي في المنطقة وغُزي من قبل إيطاليا، إلى جانب ألبانيا، أثناء الغزو.
على الطرف الآخر، امتلك الجيش الألباني العادي 15 ألف من القوات قليلة التجهيز التي دربها ضباط إيطاليون. كانت خطة الملك زوغ زيادة المقاومة في الجبال وترك المدن والمرافئ دون دفاع إلا أن العملاء الإيطاليين المزروعين في ألبانيا بصفتهم مدرسين عسكريين خربوا تلك الخطة. اكتشف الألبانيون أن قطع المدفعية عُطلت ولم يكن هناك أي ذخيرة. نتيجةّ لذلك، قُدمت أكبر أشكال المقاومة من الجندرما الألبانية الملكية ومجموعات صغيرة من الوطنيين.
في دوريس، حاولت قوة مؤلفة من 500 ألباني، تتضمن الجندرما والمتطوعين المسلحين يقودهم الرائد آباز كوبي (قائد الجندرما في دوريس) والرقيب البحري موجو أولكيناكو، وقف التقدم الإيطالي. مجهزين بأسلحة صغيرة وثلاثة رشاشات آلية ومدعومين ببطارية ساحلية، قاوم المدافعون لعدة ساعات قبل أن يُهزموا بمساعدة نيران البحرية. تألفت البحرية الملكية الألبانية المتمركزة في دوريس من أربعة زوارق دورية (مجهز كل واحد منها برشاش آلي) وبطارية ساحلية فيها أربعة رشاشات من عيار 75 ميلليمتر، شاركت تلك البطارية في القتال. استخدم موجو أولكيناكو، قائد الزورق الدوري تيراني، رشاشه الآلي لقتل وجرح عدد من القوات الإيطالية قبل أن يُقتل بقذيفة مدفعية أطلقتها سفينة حربية إيطالية. في نهاية المطاف، أنزِل عدد من الدبابات الخفيفة من السفن الإيطالية. بعد ذلك، بدأت المقاومة تنهار وخلال خمس ساعات استولت القوات الإيطالية على المدينة.
في الساعة الواحدة والنصف من ظهر ذلك اليوم كانت كل المرافئ الألبانية في قبضة القوات الإيطالية. في ذات اليوم، هرب الملك زوغ وزوجته الملكة جيرالدين أبوني وطفلهما الرضيع ليكا إلى اليونان آخذين معهم جزءًا من احتياط الذهب الألباني الموجود في البنك المركزي. بعد سماع ذلك الخبر، هاجم حشد غاضب السجون إذ حرروا السجناء ونهبوا مسكن الملك. في التاسعة والنصف من صباح الثامن من أبريل، دخلت القوات الإيطالية العاصمة تيرانا واستولت على كل المباني الحكومية. زحفت طوابير الجنود الإيطاليين إلى شكودير وفير وإلباسان. استسلمت شكودير في المساء بعد 12 ساعة من القتال. ومع ذلك، رفض ضابطان يحرسان قلعة روزافا أمر وقف إطلاق النار وتابعا القتال حتى نفدت منهما الذخيرة. أدت القوات الإيطالية تحية للقوات الألبانية في شكودير التي أوقفت تقدمها ليوم كامل. خلال التقدم الإيطالي في شكودير، حاصر حشد السجن وحرر 200 سجين.
يُعد رقم الضحايا الإيطاليين متنازعًا عليه، إذ يقول التقرير العسكري الإيطالي إن 25 جنديًا إيطاليًا قُتل وجُرح 97 في شكودير، بينما يدعي سكان المنطقة أن 400 جندي لقوا حتفهم. قُدر عدد الضحايا الألبان بمئة وستين قتيلًا وبضعة مئات من الجرحى. في الثاني عشر من أبريل، صوت البرلمان الألباني على عزل زوغ والاتحاد مع إيطاليا في اتحاد شخصي من خلال عرض العرش الألباني على الملك الإيطالي فيكتور إيمانويل الثالث. انتخب البرلمان الألباني أكبر مالك للأراضي في ألبانيا شيفكيت فيلارسي رئيسًا للوزراء. تولى فيلارسي قيادة الدولة لفترة مؤقتة وصلت لخمسة أيام حتى قَبِل الملك الإيطالي فيكتور إيمانويل الثالث رسميًا العرش الألباني في مراسم أقيمت في قصر كيرينالي في روما. عيّن فيكتور إيمانويل الثالث فرانشيسكو جاكوموني دي سان سيفانو السفير السابق في ألبانيا لتمثيله في ألبانيا بصفته فريق الملك (بشكل فعال كان نائب للملك).
بشكل عام، افتقر الغزو الإيطالي للتخطيط ونُفذ بشكل سيئ ونجح لسبب واحد أن المقاومة الألبانية كانت أسوأ من القوات الإيطالية. علق فيليبو أفونسو كبير مساعدي الكونت شيانو بسخرية: «لو كان الألبان يمتلكون فوجًا ناريًا مسلحًا بشكل جيد لألقوا بنا في البحر الأدريتاكي».!!







Discussion about this post