معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي ثوب على عود من القصب بقلم الشاعر عمر دغرير تونس

معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (ثوب على عود من القصب)
بقلم الشاعر عمر دغرير :

اهداء إلى الضعفانة..
” ثوب على عود من القصب ”

وواعدتُ زَلاّءَ ضاويةً
عندما الناس
أمسوا وما صٓبٓحوا
فضعفانة مثلما الثوبُ لُفّ على قصبٍ
والتقينا..
تسير وتُسرِعُ في حُلّة النور تتشحُ
وميعادنا قرب (ماجل عباسَ)
ببوابة البرج
والشاهدُ الطائر الصادح المَرِحُ
وقلت لها كيف حال الحبيبة؟
إذْ جلسة العاشقين
بنور الصبابة والبوح تُفتَتَحُ
ومالت وسارقتها قبلةً
والتحمنا..
كأنا ندامى وحلّ بنا الأنس والتّرحُ
تقبلني كلما تعبت نفخت
نفسا
وبفيها الهوى والصبابةُ والفرَحُ
كأن تنانين تنفخ بالنار
وفي مبسمي الماءُ
يوشك ينقدحُ
وثغري يُوَزْوِزُ…
كالطير
ظلّ يُوَزْوِزُ قلبي وينشرحُ
وتمسك خدي
وتقرصني
أيها الكاذبُ المَرِحُ
كأني نبيذ
كأنّ يديها أناملُ من فضة
وفمي قدحُ
تعاقرني
فأذوب أغيبُ
كأنيَ في ظلمة شبحُ
وحين تذوقتُ ثمرتها
حلوةٌ، مرّةٌ،
بلحُ..
وحين اكتوى برج قريتنا
وتعرّت سواعده بلهيب الغرام
وأفجأنا بحفيفه سرب الحمام ولم يَبُحِ
وكنا افتضحنا
وبانت على كفِّ
حيطانه نُقَشُ العشقِ والمُلَحُ
تخفت بحضني
ولازلتُ أحنو عليها
إلى أن تحدّرَ من برجنا الضوء والأدمعُ السفُحُ
وقالت سأرحل. . إياك تنسى..
أحبك جدا
وما عاد يرهبني الأهلُ والفضَحُ ..
== ا. حمد حاجي ==
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“أنا الضعفانة طهرت عواطفي وأنهيت زمن التعب ”

مسكينة (دورامار),
في لحظة خنتها …
وخنت الرجراجة التي كنت بمحرابها
ناسكا متعبدا بالخبث والكذبِ …
بدّلتها بزلاء ضاوية
وجافة ,كما عود من الحطبِ …
وواعدتها ,
وتلك عادتك مع النساء ,
تحت جنح الظلام ,
ببوابة البرج ,
وكلّ الأهل نيام ,
بعد يوم من الكدّ والتعبِ …
وفي الزمكان ما التقيت بها ,
وما رنّ هاتفها ,
وكمْ ألححت في الطلبِ …
كنت وحيدا,
تجوب الطريق
جيئة و ذهابا ,
وفي عينيك شرارات من اللهبِ …
ولسانكَ كأنه قدر فوق النار ,
يغلي من الغضبِ …
هي زلاء ضعفانة ,
لكنها من أهل العزّوالنسبِ …
وهي شريفة الأصل
وترفض أن تكون لمثلك
لعبة من اللعبِ …
وكم حلفت بالله أنك صادق…
وبالورود و القبلات
أغرقتها في الأحلام والأوهام والكذب …
وملأت بأشعار الهيام رسائلك إليها,
وبالكلمات الجميلة حبرت ورق الكتبِ …
وقد حذرتك مرارا ,
من زيف حبك ,
ومن لهوك بقلوب النساء في الدربِ …
وفي رسالتها الأخيرة أعلمتكَ قائلة:
يكفي من الخذلان والكذبِ …
ويكفي منَ الإدعاء بصدق العواطفِ ,
وورودكَ كما هداياكَ
كما قبلاتكَ
لمْ تعدْ تعنيني
فهي تذكرني بالعسفِ …
حتى حينَ أتذكرُها
أشْعرُ بالقرَفِ …
فكن بعيدا
والزمْ حدودكَ ,
وأنثرْ سمومكَ حيث أنتَ
فإنّ لي في بعدك ,كبريائي,
ولي شرفي …
ولي حلمٌ
أفرّ منْ عبثِ الرجال به …
وألقي لهمْ أسفي …
ولي قلبٌ
بايماني عبّأته ُ…
وأنفاسٌ
أخبيها منَ التلفِ …
وتأكدْ أن قبلاتكَ السكْرى على جسَدي
أهْملتُهَا …
ومزقتُ أوراقك
وكل ما نشرته من أشعار في الصحفِ …
إني احتقرْتكَ
واستأصَلْتُ شعوركَ …
وأطردْتُ أنفاسكَ
منْ شذى أحرفي…
ومِنْ قلبي انتزعْتكَ …
ومحوْتُ آثار قُبْلتكَ
ما بيْن الأذن والكَتفِ …
ومن كل أكاذيبكَ
أنا الضعفانة طهرت عواطفي …
وأنهيتُ زمن التعبِ …