في مثل هذا اليوم5 يونيو 1752م..
بنجامين فرانكلين يثبت أن الصواعق تتكون من الكهرباء وذلك خلال تجربته الشهيرة بإطلاق طائرته الورقية في يوم ممطر ……….
بنجامين فرانكلين (بالإنجليزية: Benjamin Franklin) (17 يناير 1706 – 17 أبريل 1790) هو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة. كان موسوعيًا وكاتبًا وطابعًا وفيلسوفًا سياسيًا ومدير مكتب بريد وعالمًا ومخترعًا ورجل فكاهة وناشطًا مدنيًا ورجل دولة ودبلوماسيًا. وكعالم، كان شخصية بارزة في التنوير الأمريكي وفي تاريخ الفيزياء بسبب اكتشافاته ونظرياته في الكهرباء. وكمخترع، فهو معروف بمانع الصواعق والنظارات ثنائية البؤرة وموقد فرانكلين، وغيرها من الاختراعات. أسس العديد من المنظمات المدنية، بما في ذلك شركة المكتبة وأول قسم إطفاء بفيلادلفيا وجامعة بنسلفانيا.
حصل فرانكلين على لقب «الأمريكي الأول» بسبب حملته المبكرة التي لم تعرف الكلل من أجل الوحدة الاستعمارية، والتي بدأت حين كان مؤلفًا ومتحدثًا في لندن عن عدة مستعمرات. وكأول سفير للولايات المتحدة في فرنسا، كان يمثل الأمة الأمريكية الصاعدة. كان فرانكلين أساسيًا في إصدار تعريف للروح الأمريكية بوصفها تزاوجًا بين القيم العملية للتوفير والعمل الجاد والتعليم والروح المجتمعية والمؤسسات ذاتية الحكم، ومعارضة السلطوية السياسية والدينية، وبين القيم العلمية والمتسامحة للتنوير. وبحسب تعبير المؤرخ هنري ستيل كوماجر فإنه «في فرانكلين، يمكن دمج فضائل التطهيرية دون عيوبها، واستنارة التنوير دون حرارتها». وبالنسبة لوالتر أيزاكسون، فإن ذلك يجعل فرانكلين «أكثر الأمريكيين إنجازًا في عصره والأكثر تأثيرًا في اختراع نوع المجتمع الذي أصبح أمريكا فيما بعد».
أصبح فرانكلين محررًا وطابعًا ناجحًا في فيلادلفيا، المدينة الرائدة وسط المستعمرات، فنشر جريدة بنسلفانيا جازيت في سن 23 عامًا. وأصبح ثريًا بنشر صحيفة بور ريشتردز ألماناك، التي كان يكتب فيها تحت اسم مستعار هو «ريتشارد سوندرز». وبعد عام 1767، ارتبط بصحيفة بنسلفانيا كرونيكل، وهي صحيفة عرفت بمشاعرها الثورية وانتقاداتها لسياسات البرلمان البريطاني والتاج البريطاني.
كان فرانكلين رائدًا وأصبح أول رئيس لأكاديمية وكلية فيلادلفيا التي افتتحت عام 1751، وأصبحت فيما بعد جامعة بنسلفانيا. وقد نظم أول جمعية فلسفية أمريكية وكان أمينها الأول، وانتخب رئيسًا في عام 1769. أصبح فرانكلين أول بطل قومي في أمريكا كعميل لعدة مستعمرات حين قاد مجهودًا في لندن من أجل أن يلغي برلمان بريطاني العظمى قانون الطابع الذي لم يحظ بشعبية. ولأنه كان دبلوماسيًا بارعًا، فقد نال إعجاب الفرنسيين كوزير أمريكي مفوض في باريس، وكان شخصية رئيسية في تطوير العلاقات الإيجابية بين فرنسا وبلاده. أثبتت جهوده حيويتها بالنسبة للثورة الأمريكية بتأمينها شحنات الذخائر الهامة للغاية من فرنسا.
ترقى فرانكلين ليصبح نائب مدير مكتب بريد المستعمرات البريطانية في 10 أغسطس 1753، بعد أن كان مدير مكتب بريد فيلادلفيا لسنوات عديدة، وقد مكنه ذلك من إنشاء أول شبكة اتصالات وطنية. وخلال الثورة، أصبح أول مدير عام للبريد في الولايات المتحدة. وقد كان نشطًا في شؤون المجتمع والسياسة الاستعمارية والدولة. إضافة إلى الشؤون الوطنية والدولية. ومنذ عام 1785 حتى عام 1788، شغل منصب حاكم بنسلفانيا. في البداية كان فرانكلين يملك عبيدًا ويتعامل معهم، لكن بنهاية خمسينات القرن الثامن عشر، بدأ يجادل ضد العبودية، وأصبح من دعاة إبطالها، وشجع على تعليم السود وإدماجهم في المجتمع الأمريكي.
تسببت حياته وإرثه العلمي، ومنجزاته السياسية، ومكانته كأحد أكثر الآباء المؤسسين تأثيرًا، في تكريمه لأكثر من قرنين من الزمان بعد وفاته بوضعه على عملة الخمسين سنتًا، وورقة المائة دولار، وأسماء السفن الحربية، وأسماء العديد من المدن والمقاطعات والمؤسسات التعليمية والشركات، إضافة إلى العديد من المراجع الثقافية ووضع صورته في المكتب البيضاوي.
تجربة الطائرة الورقية هي تجربة علمية قام بها الفيزيائي و السياسي الأمريكي بنجامين فرانكلين بمساعدة ابنة ويليام فرانكلين . وكان هدف التجربة هو كشف النقاب عن طبيعة البرق والكهرباء .
في عام 1750 , كانت الطبيعة الكهربية للبرق هي محل خلاف ونقاش في فرنسا . فقد قدم دينيس باربيرت أطروحة عرف فيها البرق بأنه نوع من تصادم الشحنات الكهربائية وكانت هذة الأطروحة هي سبب تكريمه في مدينة بوردو . وقدم الفيزيائي الفرنسي جاك دي روما عدة دراسات حول طبيعة البرق في نفس العام ولكن لم تختلف أي دراسة منهما عما قدمة دينيس .
وكان سبب هذا الخلاف هو ما حدث في العام السابق 1749 , عندما قدم فرانكلين 12 وجه شبه بين طبيعة البرق والكهرباء. معارضا بذلك تكهنات الفيزيائي الفرنسي جان أنطوان الذي إستنكر حصول فرانكلين على التكريم والجائزة، وقد قام جاك دي روما فيما بعد بإجراء التجربة مرة أخرى للتأكد من نظرية فرانكلين بطائرة مختلفة .
التجربة
نقش لفرانكلين أثناء قيامة بالتجربة
في عام 1752 , إقترح بنجامين فرانكلين استخدام قضيب موصل للكهرباء لجذب البرق لقارورة ليدن ( شكل أولي للمكثف ) . وقام توماس فرانسوا بتنفيذها في شهر مايو عام 1752 في مارلي-لا-فيل في إقليم فال دواز بمنطقة إيل دو فرانس شمال وسط فرنسا, وتمت إعادة التجربة في أغسطس عام 1753 في سانت بطرسبرج بواسطة جورج ويليام ريتشمان ولكن للأسف تم صعقة من قبل كرة البرق ومات على الفور.
ولقد أدرك فرانكلين خطورة استخدام أقطاب الموصله ولذلك استخدم طائرة ورقية , مستفيدا بذلك بميزة انها تستطيع الطيران والوصول إلى ارتفاع كبير بينما يكون هو الأرض، وبذلك يقلل خطر الإصابة بصاعقة كهربية مثل ما حدث مع جورج ويليام .
وطبقا للأسطورة فقد حرص فرانكلين على أن تبقى السلسلة الواصلة بينه وبين الطائرة في نهايتها جافه بينما باقي أجزاء الطائرة تكون رطبة بسبب الأمطار لزيادة التوصيليه وقام بربط مفتاح لأحد المنازل بقارورة ليدن ( وهي عبارة عن قارورة زجاجية تحفظ الماء بداخلها ويخترق الماء مسمار عبر فتحة ضيقة ) , والتي إفترض فرانكلين أن تتجمع عليها الشحنات الكهربية القادمة من البرق . ولم يتم ضرب المفتاح بصاعقة مباشرة مرئية وإلا أدى ذلك إلى وفاة فرانكلين، ولاحظ فرانكلين في نهاية التجربة تراكم شحنات كهربائية في قارورة ليدن . وذكر فرانكلين في مذكراته بأنه قد تعرض لصدمة كهربية عندما قرب يدة من القارورة، وبذلك أثبت الطبيعة الكهربية للبرق.
وبسبب خوف فرانكلين من سخرية الناس عند فشل التجربة، فقد إصطحب ابنة فقط لمشاهدة التجربة وليكون شاهدا عليها وكلف شخص آخر فيما بعد بتسجيل نتائج التجربة.
خلاف حديث
تعرضت نتائج فرانكلين للعديد من البحث والتحقيق في عصرنا الحديث، وأشهرها هو ما قاله المؤرخ العلمي توم تاكر والتي نشرت في عام 2003. والتي أكد من خلالها بان فرانكلين لم يقم بهذة التجربة، وأن الطائرة الورقية التي تم وصفها غير قادرة على أداء دورها المزعوم.
ولم ينتهي التحقيق عند ذلك فقد خضعت هذة النتائج للتحقيق مرة آخري بواسطة البرنامج التلفزيوني العلمي مدمروا الخرافات والذي يستخدم المنهج العلمي لاختبار صحة الشائعات والخرافات المتداولة بالتجربة . وقد وجد الفريق أدلة على تعرض فرانكلين لصدمة كهربائية أثناء القيام بالتجربة . وأكد على إمكانية إجراء التجربة وقدرة طائرة ورقية بسلسله رطبة على نقل الشحنات الكهربائية.!!
وبسبب خطورة التجربة فقد أصبح القيام بها عمل غير قانوي في بعض الأماكن.!!
Discussion about this post