فى مثل هذا اليوم21يوليو1635م..
إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة كارلوس الخامس يحتل مدينة تونس بتواطؤ من السلطان الحفصي الحسن بن محمد الحفصي.
شارلكان أو كارل الخامس هابسبورغ (خنت، 24 فبراير 1500 – كواكوس دي يستي، 21 سبتمبر 1558) ملك إسبانيا وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
غزو تونس هو هجوم على مدينة تونس، التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، شنتها الإمبراطورية الإسبانيةوحلفائها في 1535م.
أحد أعظم الشخصيات في التاريخ الأوروبي، توّج ملكاً لإسبانيا باسم كارلوس الأول وملك إيطاليا وأرشيدوق النمسا ورأس الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حكم إمبراطورية مترامية الأطراف وموزعة على ثلاث قارات، فقيل إن الشمس لا تغيب عنها.
كان كارل الخامس أو كما هو معروف أيضاً باسم شارلكان – من أعظم ملوك القرن السادس عشر. فقد كانت مساحة أراضيه عندما كانت إمبراطوريته في ذروة مجدها أكثر إتساعاً من أراضي أي ملك سابق، وتشمل إسبانيا وكل ممتلكاتها فيما وراء البحار في أميركا الجنوبية، والمكسيك والشرق، وهولندا، وبورغندي، وألمانيا، ونابولي. وكانت حياته العملية حافلة، وحروبه ناجحة في أغلب الأحيان. هزم ملك فرنسا في بافيا وأسره سنة 1525 م، وبعد سنتين هاجم روما ونهبها، وأسر البابا. كما أفلت من هزيمة محققة أمام الأتراك العثمانيون بعد أن حاصرت جيوشهم عاصمة النمسا فيينا سنة 1532 م وكانوا بقيادة أقوى سلاطين آل عثمان سليمان القانوني.
وفي أواخر حياته، تنازل كارل الخامس عن العرش موزعاً ملكه بين أبنه فيليب الإسباني وأخيه فرديناند، وفي نهاية الأمر أنسحب للحياة في أحد الأديرة سنة 1557 م.
استطاع كارل زيادة ممتلكات تاج إسبانيا فيما وراء المحيط من خلال فتوحات اثنين من أبرز الكونكيستدوريين وهما هرنان كورتيس وفرانسيسكو بيسارو. هزم الأول الآستكيين واستولى على فلوريدا، كوبا، المكسيك، غواتيمالا، الهندوراس ويوكاتان. وهزم الثاني إمبراطورية الإنكا واستولى على بيرو وشيلي أي من ساحل أمريكا الجنوبية المطل على المحيط الهادئ. عين شارل كورتيس حاكماً على الأراضي التي فتحها في أمريكا الشمالية والتي ستشكل إسبانيا الجديدة. بينما عـُين بيسارو حاكماً للبيرو. غداة تتويجه إمبراطوراً، واجه كارل الخامس خلال سنتي 1520-1522 ثورتين في قشتالة وأراغون، ولا يرجع ذلك إلى حقيقة أن إسبانيا صارت في يد ملك ألماني الأصل فحسب، وإنما أيضاً لانتخابه إمبراطوراً للرومانية المقدسة، وبالتالي مال للانشغال أكثر بالمشاكل المرتبطة بأوروبا النمساوية الجرمانية من تلك المتعلقة بإسبانيا.
كانت هناك ثورة البلديات القشتالية الرامية إلى تحقيق قدر أكبر من الوزن السياسي لقشتالة داخل لامبراطورية. واندلعت في أراغون ثورة خرمانيا ضد النبلاء، وكانت «خرمانيا» تجمعاً ضم كل الفاعليات المدنية. تمكن شارل من اخماد هاتين الثورتين دون أي إضرار بعرشه.
توصل شارل بعد عامين من تتويجه في آخن إلى اتفاق سري مع شقيقه فرديناند بشأن الحقوق الميراثية لكل منهما. تقرر بموجب هذا الاتفاق أن تؤول الأراضي النمساوية والتاج الإمبراطوري لفرديناند وذريته، في حين تؤول لذرية شارل بورغونيا والفلاندر وإسبانيا والأراضي فيما ما وراء البحار.
البابا يحل شارل من عهده للعرب والمسلمين
بدا شارل يطلب من البابا كلمنت السابع في الفترة من 1523 إلى 1524 أن يحلله من يمينه التي اقسمها عام 1518 بأن لا يطرد عربيا أو يُنصِّر مسلما فوافق البابا وجاء في رسالة البابا: إن البابا يشعر بحزن عميق عندما علم بان من رعايا شارل جماعات كثيرة من العرب والمسلمين في بلنسية وقطالونيا وارغون لا يستطيع المؤمنون المسيحيون التعامل معهم دون خطر.
وهكذا أعلن البابا عن إحلال شارل إحلالا تاما من قسمه عام 1518 وإعفاءه من جميع الآثام والملامات المترتبة على ذلك بموجب صلاحيات البابا.
وبدأت أكبر عملية تنصير للمسلمين في تاريخ شبه جزيرة ايبريا.
انشغل الإمبراطور من جديد وتحالف مع «العصبة المقدسة (1538م)» ضد العثمانيين في صراع انتهى بالهزيمة في معركة بروزة البحرية في 27 سبتمبر 1537 حين تفوق قائد المسلمين خير الدين برباروس على الأسطول الإمبراطوري أثناء أحداث الحرب العثمانية – البندقية (1537 – 1540).
دفعت هذه الهزيمة كارل الخامس لاستئناف العلاقات مع دول ألمانيا، التي يحتاجها سواءً من الناحية المالية أو العسكرية. أكسبه تصرفه الأكثر تصالحية اتجاه ممثلي اللوثريين في اجتماعي فورمس (1540) وريغنسبورغ (1541) دعم جميع الأمراء، فضلا عن التحالف مع فيليب الأول لاندغراف هسن. أدى هذا إلى شن حملة أخرى ضد المسلمين، لاستعادة المصداقية ولتحالف العدو الأبدي فرانسوا الأول ملك فرنسا مع السلطان العثماني. كانت الجزائر هي الهدف هذه المرة وهي القاعدة اللوجستية لبرباروسا ومنطلق جميع غارات السفن على موانئ إسبانيا.
جمع كارل الخامس قوة غزو هائلة، عـُهد بقيادتها إلى كوندوتييريين شجعان وذوي خبرة وهم أندريا دوريا وفيرانتي الأول غونزاغا وهرنان كورتيس. رغم هذا منيت الحملة التي انطلقت في أكتوبر سنة 1541 بالفشل التام، لأن الظروف غير المواتية للإبحار دمرت 150 سفينة محملة بالأسلحة والقوات والامدادات. لم يكن كارل الخامس قادراً مع ما تبقى أن يكلل المغامرة بالنصر فعاد إلى إسبانيا، وفي أوائل ديسمبر من تلك السنة، تخلى نهائياً عن سياسته المتعلقة بالسيطرة على البحر الأبيض المتوسط.
من حملة الجزائر (1541) إلى وفاة فرانسوا الأول (1547)
شارلكان في معركة مولبيرغ.لوحة شهيرة من أعمال تيتيان في 1548 تخليدا لهذا النصر، متواجدة بمتحف ديل برادو في مدريد. يظهر الإمبراطور على صهوة جواد بدرع وخوذة ورمح في يده أثناء قيادة القوات بالمعركة.
بعد هذه الهزيمة، شن فرانسوا الأول حرباً رابعة ضد الإمبراطور في يوليو من سنة 1542، انتهت في سبتمبر من عام 1544 بتوقيع صلح كريبي الذي خرج ملك فرنسا منه مهزوماً بوضوح مرة أخرى، وإن تمكن من الحفاظ على بعض الأراضي المحتلة خلال النزاع والتابعة لدوقية سفويا. في الواقع لم يتنازل فرانسوا في النهاية عن أحلامه بغزو إيطاليا فحسب، إنما كان عليه أيضاً دعم افتتاح مجمع بشأن القضية اللوثرية البارزة في ذلك الوقت.
دعى البابا بولس الثالث إلى مجمع مسكوني في مدينة ترينتو، وافتتحت الأعمال رسمياً في 15 ديسمبر 1545. كان مجمعاً لم يرد له لا الملك ولا الإمبراطور أن يختتم، ولا حتى البابا الذي دعى إليه.
لعدم اعتراف البروتستانت بمجمع ترينتو، شن الإمبراطور عليهم الحرب في يونيو سنة 1546، على بجيش قوي مؤلف من البابويين بقيادة أوتافيو فارنيزي النمساويين بقيادة فرديناند شقيق الإمبراطور والقوات الهولندية تحت قيادة كونت بورن. كان موريتس ساكسونيا الذي ازاح باقتدار الاتحاد الشمالكالدي بجوار الإمبراطور. حقق كارل الخامس انتصارا ساحقا في معركة مولبيرغ سنة 1547، فتراجع الامراء الالمان وخضعوا للإمبراطور.
في الواقع تشير المصادر المعاصرة إلى أن الإمبراطور تابع المعركة من بعيد جداً، راقداً على سرير متنقل غير قادر على الحركة لإصابته بإحدى نوبات النقرس المتكررة، وهو داء رافقه طيلة حياته، ونجم عن حماسه المفرط بالتلذذ بالموائد الفاخرة.
ناقش المجمع بأول عامين المسائل الإجرائية، دون اتفاق بين البابا والإمبراطور : في الواقع، بينما أراد الإمبراطور للاجتماعات أن تتناول قضايا الإصلاح، أراد البابا لها أن تتناول أكثر قضايا ذات طابع لاهوتي.
شهد 31 مايو سنة 1547 وفاة الملك فرانسوا الأول، ولأن ابنه البكر فرانسوا الدلفين كان قد عام 1536 في سن الثامنة عشر، صعد عرش فرنسا ثاني أبناءه هنري الثاني. ليس ذلك فحسب، ففي نفس العام، نقل بولس الثالث مقر مجمع ترينتو إلى مدينة بولونيا، لتجنيبه تأثير الإمبراطور.
من وفاة فرانسوا الأول (1547) حتى حصار متز (1552)
Ritratto eseguito dal تيتيان، 1548.
بلغ كارل الخامس الآن ذروة قوته، فقد توفي غريمه الأكبر فرانسوا الأول، وانتصر على الإتحاد الشمالكالدي. دوقية ميلانو في يد فرديناندو غونزاغا الذي كان رهن أوامر الإمبراطور كما هو الحال في جنوا وسفويا ودوقيات فيرارا وتوسكانا ومانتوفا، بالإضافة إلى جمهوريتي سيينا ولوكا. جنوب إيطاليا ولاية إسبانية منذ فترة طويلة. أما البابا بولس الثالث فسعى تحقيقاً لشيءٍ من الاستقلال بوجه هذه القوة الساحقة -إن لم نَقُل كان مجبراً- للتوصل إلى اتفاق مع ملك فرنسا الجديد.
ذروة القوة -مع ذلك- تتزامن دوماً مع بداية الانحدار. في الواقع في الفترة 1546- 1547 كان على كارل الخامس التعامل مع بعض المؤامرات المضادة لإسبانيا في إيطاليا. وقال لوكا، 1546، فرانشيسكو بورلاماكي حاول أن يضع في كل توسكانا الجمهوري. في جنوا، تمرد جان لويجي فييسكي عديم الجدوى لصالح فرنسا. في بارما سنة 1547 انتزع فرديناندو غونزاغا دوقية بارما وبياشنسا من الدوق بيير لويجي فارنيزي (ابن البابا)، ولكن الدوق أوتافيو فارنيزي استعاد الدوقية، قبل عودتها بعد ذلك مجدداً لآل غونزاغا.!!
Discussion about this post