نعم فيروز وعذرا لنزار بقلم الشاعر عباد امبارك

نعم فيروز وعذراً لنزار
وتميم البرغوثي وقيس عبد الرحمن
وعذراً عذرا
ياأسعد الوراق
فالمجد لم ينتحر
ومواسم الفرح لم تنته
والنساء التي تلد الرجال
لم تعلن العصيان
والدماء التي روت الأرض
مازالت تعانق السماء
تطارد الأنذال
وسيحصل الشعب على مدفع
وأجراس العودة ستقرع
ومن الحجر سيخرج ماء
يمحو البائع والمستنفع
أعلم أنّ الجرح عميق
وصعبٌ جداً
أن نصل لجمع الرحيق
وأنْ نعبر هذا التيار
وأمام الأقدام حريق
أعلم أنّ الجراح
قد وصلت لحدّ النزف
أنّ الأفكار قد تعدّت
حدود الخرف
وأنّ أطفالنا قد ناموا
بدون عشاء
وأفطروا بدون حليب
وأنّ الشيخ منذ أيام
يتنفس بدون دواء
وأنّ المفسدين
قد تعدّوا حدود الترف
ولكن
ماأعلمه جيدا وجداً
أنّ أبواب السماء مفتوحة
وأنّ الدعاء وصل
وسينتهي الوجع
ويموت من للشيطان قد ركع
وأعلم أنّه
ليس زمن النخوة
أو زمن المعجزات
ولكن ماأعلمه جيداً
أنّ وطني روته دماء
وأنّ الأرحام .. ماعقمت
وأنّ الليل مهما طال
سيعقبه نهار وضياء
سيبزغ نورٌ من ظلام
يمحو آثار البلهاء
فعذراً لكم سادتي الأفاضل
حتماً جرس العودة سيُقرع
رغم الحزن والألم
رغم أنّ الإحباط
يكاد يُمزق الحنايا
ولكن .. يبقى البعض من الأمل
ولسوف تذوب أمانيهم
حتى مضاجعهم .. سوف تفزع
من هول الصدمة الكبرى
كل عملاء التتار
أحلامهم .. سوف تتبدد
وكراسيهم .. سوف تُخلع
رغم شيطان الأنجاس
وزئير الباعة والسفهاء
رغم عيون الأطفال
والشيوخ والنساء
المُبللة ..
بدموع الوطن بسخاء
ونعيق الساسة والبغضاء
والأخ الذي قتل أخوته
نظراً لاختلاف الآراء
رغم أنهار الدماء
ستعود طبول الأفراح تُدق
فوق هامات التاريخ
تتهادى .. للعودة تُقرع
فعذراً .. لن نفقد الأمل
ولن نكون كالمنبطحين
الفاسدين المرتشين
رغماً عن كلّ الخونة
المارقين .. بائعي الذمم والأوطان
شمسنا سوف تسطع
وقمرنا .. سيملأ الليل عزفاً
وتتراقص على أنغامه الأمجاد
وسينتهي الجبناء
ونهيق الردة .. لن يبقَ
لأنّ الأوطان .. لاتركع
عياد امبارك