عادة بقلم الكاتبة أنوار حسين الدليمي

عادة
نلوم الدهر لكثرة الآلم ومشقة الحياة،ننسى لوم ضمير الكائن الحي..
صعب المراس،تحيطه حيتان اجوافها كدمية رأسها محشوا بالقش…
افقدت شفتاي طعم تذوق الفكاهة والمزاح ،اعتادة لساني نطق عادة…
ك عاشق تذوق طعم الهزيمه ،اختفى خلف جدران الخوف مرتدياً ملابس الذل المتسخة…
سعادة

وحيدة تخرج غير عادتها
بلا سيناً يمكيجها…
أناقة أنثى فقدت رونقها وبريقها ،لتصبح عادة..
أفق يا (س)وانقذ ما سقط بوحل دهر سنين سبات نومك العميق..
صرخات تريد فتح النوافذ لتلقي مالديها خارجاً ،تشتد رياح الرفض ،تتمسك بأغصان الشجر محاولة العودة لجذورها…
ياقلب انغز الضمائر الميته لتصحى..
لا تعذرها ،أنبها على أفعالها المشينه ،اجابة واحدة على سؤال ،،لماذا تركتي النفايات تحتوي إبنكِ ؟
عذراً يجر عذر ،الفقر والحاجة ،الجوع القاتل ليس مبرر..
عطف المارة ورأفة قلوب المتبنين ،تقتل أكثر من القاتل..
ربوه والبسوه ،علموه النون والقلم وما يسطرون…
أترمى إبن التسع شهور ككيس قمامة عفن يرمى…
ألتم حوله حشود،كذباب متطاير فوق اطعمه فاسدة مرميه بأحد الحاويات…
خذي شتاتكِ واذهبي حيث ضميركِ المدفون بقبره السابق…
تعيش حياة الرفاهية والراحة مع أبناؤها وعائلتها ،تنفر المرمي تتحجج لتبعده ،كأنه كخه من غير أم…
أي قدر وقدر انكتب له ،واي زماناً أبدل نفوس الضعفاء…
أصعب ما يؤلمه ،نفسيته التي تأثرت بنفسه…
مهما كبر لم يتخلص من ماضيه ،لحظه لا تنسى ،كيف وجدوه واخذوه ،كيف وثقة كاميرات المراقبة ذلك الضمير ،يرمي بدم بارد شيء لا نفع له…
ألم تغير رأيك يا (س) ..
لمى لا توافق على صداقة عاده وتلم الشمل…
هجرت محبوبتك ،جفى الجوانح لوعة عيونها ،اذبلها الفراق…
لهيب نار الشوق لمحبوها (س) افحم وجنتيها الصامتتين…
بقى مكانك فارغاً ،لم يتجرأ أحد على الإقتراب والجلوس بقربي…
عاده فقدت لهايتها وننتها ،هزتها الحياة بكاروك الحاويات ،بلا نسب ك سماء مجرده من نجومها..
اذهبي ياعادة ،ربما تلتقين بمحبوبك،الذي تمت دعوته لحضور حفل زفاف ضخم في الشارع المجاور …