لقطات شارع الفراهيدي بقلم الكاتب الصحفي حسين الذكر العراق

لقطات شارع الفراهيدي ..!

حسين الذكر

لقد تم استيعاب الدرس .. وما يصرف للبنية التحتية الرياضية سيعم خيره وتتوسع خدماته لجميع مرافق المدينة وتتحسس فوائده الناس وهذا اهم ما في تنظيم البطولات الرياضية التي لم تتوقف وتحصر فوائدها عند ملف معين ..
ونحن نخوض تجاربنا الميدانية اليومية للاطلاع على اخر تطورات البصرة .. قمنا بجولة لمعالم المدينة على هامش خليجي البصرة .. فمررت بالعشار مع زميلي الصحفي جليل العبودي حيث استمتعنا برحلة العشار وسوقه وشوارعه وحدائقه ومتنزهاته .. ثم اتجهنا الى شط العرب باتساع حدقاته التي تحسدنا عليها بقية البلدان المحرومة من نعم الانهار السماوية واعجبنا بتطورات الكورنيش الذي كانت مساءاته تنبيء بقادم عراقي افضل في ظل حضور عربي بهي بكل معنى الكلمة .. حيث تزهو لياليه بالق الالفة والمحبة والانفتاح والتواصل الذي نامل ان تكون الرياضة هي بوابته لعودة العراق الى احضان اخوته الخليجيين والعرب فضلا عن المحيط الاقليمي والفضاء الدولي ..
ثم اصطحبنا الصديق صفاء الضاحي احد القادة المجتمعيين المتحررين والمتطلعين الى عراق حر مدني وبصرة زاهية مستقرة امنة تكون قدوة لبقية مدن المنطقة من خلال استثمار خيراتها واستنهاض طاقاتها الخلاقة .. وكانت محطتنا هذه المرة بشارع الفراهيدي ومكتباته التي يطلقون عليها متنبي البصرة تيمنا بمكتبات متنبي بغداد .. وقد بدا شارعا جميلا جدا بني بطراز حديث ينسجم مع روح الحضارة ولا يبتعد عن ارث الاصالة حيث تعاونة الحكومة المحلية والمنظمات المدنية مع مثقفين ومهتمين لاحياء الشارع وتنظيمه .. اذ تم فتحه طيلة ايام خليجي البصرة تماشيا ومسايرة لكرنفال العرس الخليجي وتهيئة الظروف المناسبة والاجواء المثالية والفعاليات المرافقة لاسعاد الحضور وابراز الوجه الحضاري للمدينة .. وعكس صورة حقيقية عما تحتويه من معالم واثار وتاريخ زاخر وحاضر مكنون بكل خيرات الارض وحفظ السماء ..
فقط كل ما نحتاجه ايمان الطبقة السياسية بالدولة المدنية التي تعد الرياضة والثقافة احد اهم ادوتها واعلاء شانها بعيدا عن التجنيد والتسليح والتحزب …. وما جلبه علينا من خراب ودمار نسال الله ان تكون نهايته على ايدي الرياضيين من الشباب والخبرة ومعهم كل المتطلعين للدولة المسالمة المستقرة المتطورة . بكل مدنية على طريقة المدينة الفاضلة ..