في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر1952م..بقلم سامح جميل..

من جورج يورجنسن إلى كريستين يورجنسن ، شاب أمريكي وصف نفسه بأنه «صبي صغير ضعيف، أشقر ومنطوٍ على نفسه، يهرب من معارك القتال والألعاب الخشنة” ، وبعد أدائه الخدمة العسكرية بدأ يفكر جدياً في التحول الجنسي.

جورج يورجنسن لم يكن راضياً عن الجسد الذى خلق به، وأراد حياة الفتيات مثل شقيقته الكبرى، فأصبح أول متحول جنسيا بجراحة هى الأولى من نوعها في العالم.

جُند جورج بعد فترة وجيزة من تخرجه من المدرسة الثانوية في عام 1945 في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، و التحق بعد خدمته العسكرية بالعديد من المدارس، وخلال تلك الفترة بدأ يعرف الكثير عن جراحة تغيير الجنس.

بعد أدئه الخدمة العسكرية ، نقص تطوره الذكوري عند العودة إلى نيويورك ، وسمع يورجنسن عن جراحة تغيير الجنس، بدأ بتناول هرمون الاستروجين على شكل اتينيل استراديول وبدأ في البحث عن عملية الجراحة بمساعدة جوزيف أنجيلو زوج زميلة له في كلية مانهاتن للطب وطب الأسنان.

التقى جورج في كوبنهاغن بـ كريستيان هامبرغر وهو طبيب الغدد الصماء الدنماركي والمتخصص في العلاج الهرموني، و بقي يورجنسن في الدنمارك وخضع للعلاج بالهرمونات البديلة تحت إشراف هامبرغر، وبعد نجاح العملية اختار اسم كريستين له بعد تغيير جنسه تكريمًا لهامبرغر.

حصل جورج على إذن خاص من وزير العدل الدنماركي للخضوع لسلسلة من العمليات في ذلك البلد، وأجرى الجراحون في مستشفى جنتوفتي في كوبنهاغن في 24 سبتمبر 1951 عملية استئصال خصى وقضيب يورجنسن .

بعد عملية التحول الجنسي، كتبت كريستين لأصدقائها رسالة عن الأمر، فقالت :” «كما ترون من الصور المرفقة التي التُقطت قبل العملية مباشرةً فقد تغيرت كثيرًا. ولكن التغييرات الأخرى هي الأكثر أهمية. هل تتذكرون الشخص الخجول البائس الذي غادر أمريكا؟ حسنًا، هذا الشخص لم يعد كذلك، وكما ترون أنا في حالة معنوية رائعة».

عادت كريستين يورجنسن بعد تغيير جنسها لأنثى إلى الولايات المتحدة في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي وكان موضوع تحولها الجنسي على الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك ديلي نيوز، و أصبحت مشهورة على الفور ومعروفة بصراحتها وذكائها ودافعت عن الأشخاص المتحولين جنسيًا، كما عملت أيضا كممثلة وفنانة في ملهى ليلي وسجلت العديد من الأغاني.!!