فى مثل هذا اليوم11يوليو1905م.. بقلم سامح جميل…

فى مثل هذا اليوم11يوليو1905م..
وفاة الإمام محمد عبده، رجل دين مصري.
في 1849 ولد الإمام محمد عبده، ونشأ في قرية محلة نصر بمحافظة البحيرة، وألحقه أبوه بالكُتّاب بجامع السيد البدوى بطنطا ليجوّد القرآن ويدرس شيئًا من علوم الفقه واللغة العربية، وبقى هناك عامًا ونصف العام لكنه ضاق بالمقررات الجامدة، فقررأن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعةولكن أباه أصرعلى تعليمه، فهرب إلى خال أبيه، الشيخ درويش خضر الذي استطاع أن يعيد إليه الثقة، وعاد الإمام إلى الجامع الأحمدى، ثم انتقل إلى الجامع الأزهر 1865واستمر فيه 12عاما ونال العالمية سنة 1877، واتصل بالشيخ حسن الطويل الذي حرّك نزعة البحث لديه،إلى أن التقى الأفغانى، وتلازم الشيخان، درس محمد عبده أيضا في دار العلوم وفى مدرسة الألسن وكتب المقالات في «الأهرام»،ولما تولّى الخديو توفيق وجاء رياض باشا رئيسا للنظار اتجه إلى إصلاح «الوقائع المصرية»، واختار محمد عبده ليقوم بهذه المهمة، وبقى فيها عاما ونصف العام، وعندما اشتعلت الثورة العرابية سنة 1882 التفّ حولها كثير من الوطنيين، وانضم إلى المؤيدين للثورة، وتم القبض عليه وحُكم عليه بالنفى لثلاث سنوات.
انتقل إلى بيروت سنة 1883، وأقام بها عاماً، ثم دعاه أستاذه الأفغانى إلى باريس،حيث منفاه،وأصدرا مجلة«العروة الوثقى»التى أزعجت الإنجليز والفرنسيين، فأخمدوها وعاد الشيخ إلى بيروت سنة 1885،ثم دُعى للتدريس في «المدرسة السلطانية» ببيروت، وبعد وساطات من سعد زغلول والأميرة نازلى صدرالعفو عنه في 1889وعاد لمصر،وعمل على إصلاح العقيدة، والمؤسسات الإسلامية كالأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية، ووضع تقريرًا حول الإصلاحات التي يريدها ورفعه إلى اللورد كرومر.وتم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها، ثم الزقازيق، ثم عابدين، ثم عُين مستشاراً في محكمة الاستئناف في 1895.
وتُوفى الخديو توفيق سنة 1892،وتولى الخديو عباس،ووثق صلته به وأتيحت الفرصة للشيخ محمد عبده لتحقيق حلمه بإصلاح الأزهر، وفى عام 1899 تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ثم ساءت علاقته بالخديو عباس بعدما اعترض على ما أراده الخديو من استبدال أرض من الأوقاف بأخرى له، إلا إذا دفع الخديو للوقف عشرين ألفاً فرقًا بين الصفقتين، وتحول الموقف إلى عداء سافر من الخديو، حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر في سنة 1905، وأحس الشيخ بالمرض، واشتدت عليه وطأة المرض وتُوفى «زي النهارده» فى11 يوليو 1905!!!!!!!!!!!!!!!!!!