معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي واشرح لها عن حالتي قراءة بقلم الشاعر عمر دغرير تونس

معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (واشرح لها عن حالتي)
بقلم الشاعر عمر دغرير :

== “واشرح لها عن حالتي==

إذا ما ذكرتُكِ
أهذي
فعولن فعولن فعولْ
وساعةٓ ساعٓةٓ أنسى
كأني خرفتُ
وما عدتُ أذكرُ ما كنت أنوي أقولْ
إذا ما دعوتُكِ
يأتي الهوى بغتةً
كالسحاب الهطول
فطٓقْ طٓقْ
يُوٓقِّعُ رنات كعبك…
يوهمني بالنزول
وأنظر من شرفاتي..
ولكن إذا ما تتبعته
يختفي كالنجوم… يزول
وساعةٓ ساعٓة أشعل تبغي
وأرقبه
في الفضاء يجول
كأنه ثغرك يدنو،
كأنه خيط دخان،
كأنه رفّةُ طير خجول!
وأعزم أخلد للنوم أرمي الوسادة فوقي
فيُهوِي عليّ الكرى بالسهاد ..
كأنه صقر .. كأني حمام هدول..
وأوشك أطبع طيفا بوجنته
قبلةً… قبلةً.
وأخاف يفرّ خجولا عجولْ
وأذكرُ كيف تسرّح شعري على ركبتيها..
وكيف تداعب وجهي الحزين
وكيف تميلُ تُعٓمّدُني برحيق اليقين
وأذكرُ رقصتها بين قلبي
وقلبي كما ريشة في الهواء
وكيف تحضّنْتُها باليدين
انا الآن أخشى إذا ما تذكرتُ
تقطر – من فرط حبي – دمائي
فقاتلة وقتيل
انا الان أخشى تغارين من أدمعي
وتخالينها أحمر الشفتين….
وساعتها… ترى ماذا أقول…وماذا أقول؟
ا========= ا. حمد حاجي
أغنية فهد بلان..
شق البحر قوم سـافر يا مكتوب
وسلم لي على حبابي يا مكتوب
خايف تروح وتطول يا مكتوب
وتنســــــانا على طول المـدى
واشرح لها عن حالتي…

(وماذا لو علمتْ أنكَ معلولْ ؟)

أشكّ بأنّ لكَ اليوم,
منْ يسمعُ ما تقولْ …
أوْ يقرأ ما تخطهُ من حروف
على الجدران,
وفوق جذوع الأشجار ,
في المزارع والحقولْ…
أشكّ بأنك مازلت تذكرُ
ما حدث في الماضي
منْ ذكريات مثيرة,
ومنْ قصائد كنتَ تنسبها لنفسكَ ,
وهي لشاعر مجهولْ…
وكنت حين تواعد امرأة
تهطلُ شفتاك بكلام معسولْ…
وبالورود كنت تستقبل الجميلات
في مكان معزولْ…
وفي كلّ مرة, جميلة تأتي ,
وأخرى ترسلها للمجهولْ …
وقدْ جمّعتَ من النساء ,
ما فاضتْ به العقولْ …
وكانتْ وقفتْ أمامكَ يومَا
واحدة منْ بنات الأصولْ…
وقالت ساخرة :
” مهبولْ .. وزغْرتُولو في وِذْنو” .
وصمتّ كما صخرة في العراء
تجلّدتْ بالهطولْ…
وأشعلتَ سيجارتك بارتعاش
لترحلَ على أجنحة دخانها و تجولْ …
وتنسى بالفعل ما كنت تنوي تقولْ…
فقطْ تذكرْ
أنكَ ما كنتَ يوما زير نساء ,
وما في العشق أسيرْ,
أو شاعرا
له منَ الشعر الكثيرْ,
أو رجلا بتولْ …
وكلّ ما أعرفهُ عنك َ,
وتنكرهُ على طولْ…
أنكَ مذْ كنتَ في البيت صغيرْ…
وقعتَ منْ فوق السريرْ …
فقدتَ الذاكرة ,
وأمام الجميع أنتَ معلولْ …